سياسة

السفير المصري في مسقط : العلاقات المصرية العمانية تاريخية وتعود إلى عهد الفراعنة

   عُمان دائماً وأبداً راعية للجهود السلمية في المنطقة والعالم

السلطنة تضم أكبر عدد للجالية المصرية من 60 إلى 65 ألف مصري

العمل يتواصل حالياً للوصول إلى “مشاريع مشتركة” بين شركات عُمانية ومصرية لتعمل في البلدين

مسقط – طريق المستقبل:

السفير محمد غنيم

أكد  سعادة  محمد غنيم سفير مصر بالسلطنة على أن العلاقات الثنائية بين مصر وعُمان  “ضاربة في عمق التاريخ”، وتعود تعود إلى أكثر من 3 إلى 4 آلاف عام، وهو ما أثبتته الأدلة الموجودة في المعابد المصرية منها وجود “اللُبان العُماني”، الذي استخدمه الفراعنة في المعابد.
 و إن العلاقات العُمانية المصرية لم تنقطع ومستمرة ومتواصلة، مؤكداً أن السلطنة كانت داعمة ومساندة لمصر وللعرب في حرب أكتوبر وبعد عملية السلام، كما كانت الدولة الأولى التي لم تقطع علاقاتها بمصر، وهو ما يعكس العلاقة الراسخة القائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين والشعبين الشقيقين

رعاية جهود السلام

مشيرا  في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إلى أن السلطنة كانت دائماً وأبداً راعية للجهود السلمية في المنطقة والعالم ويُنظر إليها بأنها قِبلة لحل المُشكلات، حيث استطاعت أن تكون رقماً إيجابياً في السياسة الدولية والأزمات الإقليمية، لافتاً إلى أن التفاهمات التي تقوم بها تتسم دائماً بالهدوء والسرية بعيداً عن الزخم الإعلامي وهذا ما تنفرد وتتميز به عن غيرها
وأن جهود السلطنة  في حلحلة العديد من القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي بجهود إيجابية، حيث نجحت في الاستفادة من الإرث الطويل لعلاقتها المُتميزة بمن حولها من خلال إيجاد وضعية خاصة لها لتكون واحة للهدوء والسلام.

حجم التبادل التجاري
وأشار السفير المصري في السلطنة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وعُمان قبل جائحة كورونا، تعدى الـ 400 مليون دولار سنوياً، موضحاً وجود خطة يتم العمل عليها للوصول إلى مليار دولار إلا أن جائحة كورونا أثرت كثيراً على هذا الجانب، وهناك استعداد لزيادة التبادلالتجاري والتعاون الاقتصادي.
الاستثمارات المتبالة
مؤكدا  أن مصر تعمل حالياً على سياسة جذب الاستثمارات وتشجيع الشركات المصرية للاستثمار في الخارج، الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في مساعدة الشركات على النمو والانتشار وحتى تكون أقوى، وفي هذا السياق أوضح أن مصر تعمل على جذب المستثمرين والشركات العُمانية وكذلك العكس من خلال تشجيع المستثمرين والشركات المصرية للقدوم إلى السلطنة، مشيراً إلى أن العمل يتواصل حالياً للوصول إلى “مشاريع مشتركة” بين شركات عُمانية ومصرية لتعمل في البلدين وفي أماكن ثالثة
خاصة أن رؤية “عُمان ٢٠٤٠” لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط بشكل رئيسي، تُمثل فرصة مُهمة لمصر وخاصة للشركات والمستثمرين المصريين للعمل في مجالات كثيرة مثل السياحة والزراعة والثروة السمكية، متوقعاً أن تكون هناك نقلة نوعية اقتصادية وتجاريةبين البلدين الصديقين بعد الجائحة.
العادات المشتركة
وأشار سعادة السفير محمد غنيم إلى وجود تقارب كبير للعادات المشتركة التي تجمع بين مصر وعُمان وأن السلطنة تضم أكبر عدد للجالية المصرية ويبلغ عددهم من 60 إلى 65 ألف مواطن مصري، يعملون في مختلف المجالات والغالبية العظمى منهم في مجال التعليم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى