تحقيقات

كورنيش النيل في قبضة محافظة القاهرة

الكورنيش .. فسحة الغلابة، مقصد الأصدقاء والمحبين لقضاء أوقات مميزة، أهم متنفس للبسطاء للترويح عن أنفسهم، جزء أساسي في احتفالات العرائس والعرسان في ليلة زفافهم نظراً لأنه أفضل خلفية  لالتقاط الصور الجميلة، تلجأ الأسر ومحدودي الدخل إلى اصطحاب أطفالهم للنزهة واللعب فضلاً عن تناول التسالي الشعبية بأقل التكاليف كـ”الذرة المشوي، وحمص الشام، وغزل البنات والترمس”، يقصده الجميع بعيداً عن ارتفاع أسعار “الكافيتريات” التي تضاهي نار حرارة الشمس في فصل الشتاء، وتزينه المراكب بألوانها المختلفة الجاذبة للنظر والحنطور كوسيلة تنقل ترفيهية تعتبر ضمن أهم ملامح الحياة المصرية، نعم هو كورنيش المحروسة كما يطلق عليه الكثيرون والذي يمتد من قصر النيل وصولاً إلى كوبري 15 مايو.

ويشهد الكورنيش ازدحاماً وإقبالاً كبيراً من المواطنين بصفة يومية ليلاً كان أو نهاراً، فهو مكان لم يتأثر كثيراً كغيره بالظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المجتمع نظراً لكونه نزهة مجانية، إلا أن محافظة القاهرة قررت عرض منطقة  كورنيش القاهرة للاستثمار عن طريق  شركة أو متعهد  يتولى تأجيرها بعائد مادى لم يتحدد بعد، نظير تحويل جزء منه لصالح المحافظة على أن يتضمن مقترح المشروع طرح المحافظة عدداً من الأكشاك  كبديل  للباعة الجائلين لتقديم الخدمات الترفيهية وفى محاولة منها للقضاء على ظاهرة انتشارهم بشكل عشوائي والحفاظ على الواجهة النيلية للقاهرة، مُعلنة أن موعد بدء تنفيذ المشروع قريباً

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى