غير مصنف

فينيقيا الماضي الحاضر..لمسرح كركلا في دار الأوبرا السلطانيّة

مسقط- طريق المستقبل:

يعود مسرح كركلا إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط، بإبداع فني جديد “فينيقيا… الماضي الحاضر” يقدّم هذا العرض يومي الخميس والجمعة 24 و25 الساعة 7:30، والعرض الثالث يقدّم يوم 26 الساعة 4 عصرًا.

وهو عمل مستوحى من عاصمة التاريخ: “فينيقيا”. أسطورة سكنت المجد، بقيت حية في ذاكرة الزمان وفتحت بحروف أبجديّتها الذهبية منارة الأزمنة لحضارات جوهرها الإنسان بعد النجاح الذي حقّقته عروض “كان يا ما كان” و”إبحار في الزمن على طريق الحرير”،

          مسرح كركلا الذي أسسه المايسترو عبد الحليم كركلا عام 1968، استطاع أن يزاوج في أسلوب مسرحه الراقص تراث الشرق العربي بتقنية الفن المعاصر المستوحاة من المبادئ التي أرستها مارثا غراهام.

وهكذا أخذ يتفاعل الماضي بروح العصر وعلى ايقاع المستقبل، وذلك في سبيل إرساء معالم إبداعية جديدة تعلن بداية تحوّل نوعي في المسرح الراقص.

          نصف قرن ومسرح كركلا يغني الإبداع العربي حاملاً رسالة الثقافة العربية إلى أرقى المسارح العالمية، معبراً عن أصالة شعب وثراء تاريخ.

          وقدم مسرح كركلا عروضه على أرقى المسارح ودور الأوبرا العالمية، أهمها “كينيدي سنتر” في واشنطن، مسرح “كارنغي هول” في نيويورك، مهرجان “سبولتو” في الولايات المتحدة الأميركية، مسرح “سادلرزويلز” و”الكوليزيوم” في لندن، دار أوبرا بكين (NCPA)، مسرح “الشانزليزيه” وقصر المؤتمرات و”الأولمبيا” في باريس، أوساكا اليابان، دار أوبرا ريو دي جانيرو وساو باولو في البرازيل، دار الأوبرا السلطانية في مسقط، دار أوبرا فرانكفورت، والمسرح الوطني أبوظبي وغيرها.

          يأخذنا مسرح كركلا في عرضه المسرحي الغنائي الراقص “فينيقيا … الماضي الحاضر”، عبر حكاية مشوّقة، تبدأ أحداثها في معبد الملك أحيرام مستقبلاً إبن رمسيس العظيم، آمون حور خبشفت، عريسًا لإبنته سيديروس. وهكذا جمع لقاء وادي النيل ببلاد الأرز ومجد الفراعنة بمجد الفينيقيين.

          خضعت سيديروس لمشيئة والدها لكنَّ الحزن بقي يغمر روحها لأن قلبها معلق بحب آخر دفعها إلى الفرار من العريس ومن أبهة المُلك لتعود وتتلاقى مع عشقها وترقص فرحها.

          يمر الزمن ويبقى التاريخ شاهدًا على الماضي فاتحًا صفحة منه جديدةً في الحاضر من الزمان إلى أجواء ضيعة لبنانية يتوافد أهاليها إلى ساحتها التي هي مرآة حياتها اليومية وأحداثها. من هذه الأحداث انقسام الضيعة بين حي راس الجرد وحي التل العالي. وتحديدًا بين مزرعة هندومة وفيها ابنتُها العاشقة، ومزرعة الثريّ أبو فضلو وفيها ابنه فضلو.

ولكن من بين الجميع كان الشاب مزيان عشيق ليلى الذي سيغير قصة حبه المفاهيم السائدة والتقاليد البائدة لزواج الـمَصالح.

تمَّت الخطوبة بين ليلى وفضلو، لكن في يوم الزواج كانت المفاجأة في هروب ليلى من عريسها الفاحش الثراء، لتتلاقى مع حبيبها مزيان وترقص فرحها.

صدَم الحدثُ الجميع، وفي طليعتهم أبو فضلو والست هندومة، ووجهاء الضيعة. لكن أهل الخير والوفاق اجتمعوا معًا فنجحوا في خلق الوئام واتمام المصالحة.

هكذا الحب في كل مكان وزمان، له التاج والصولجان، حينًا يقطف للعشاق تفاحة الفرح، وحينًا يقطر لهم دمعة حزن وفراق.

إنها قصة العصور الخالدة، باقيةٌ نابضةً ما بقي شعورٌ مرهَفٌ ينبض في قلب الإنسان.

          يشارك في هذا العمل إلى جانب مسرح كركلا نجوم المسرح والغناء، السيدة هدى حداد، جوزيف عازار، سيمون عبيد، غابريال يمّين، منير معاصري، محمد حجيج، ليا بوشعيا، هشام مغريش، فرانسوا رحمة وغيرهم.  

أما الكوريغرافيا فهي من تصميم أليسار كركلا، والإخراج المسرحي لإيفان كركلا.

          وتؤكد الدار لجمهورها أن جميع عروضها وزياراتها، تقام وفقاً للإجراءات الإحترازية والوقائية المتمثلة بوضع الكمامات، والإلتزام بمعايير التباعد الإجتماعي في جميع أنحاء المبنى، وذلك تنفيذًا لقرارات اللجنة العليا المتعلقة بالتصدي لانتشار فيروس كورونا (كوفيد-19). فسلامة وصحة جمهورنا العزيز على رأس أولوياتنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى